السياحة والطيران

رئيس وزراء الهند أمام قمة الطيران فى نيودلهى : التعاون الدولى مطلوب ليصبح السفر الجوي أكثر أمناً ومتاحاً للجميع

السلامة الجوية على رأس أولوياتنا.. وندعم سياسة الأجواء المفتوحة

سوق النقل الجوى الهندى الثالث عالميا ..ويستوعب 500 مليون مسافر بحلول 2030


في يوم 11 يونيو، 2025 | بتوقيت 3:59 م

 

أشرف الحديدى

تضع الهند صناعة الطيران في قلب اهتمامها بالتنمية الاقتصادية الشاملة .. هذا ماأكده رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي في خطابٍ شاملٍ أمام الجمعية العامة الحادية والثمانين للاتحاد الدولي للنقل الجوي في نيو دلهي التى تعد قمة للطيران العالمى موضحا أن الهند ليست سوقًا ضخمةً في منظومة الطيران العالمية فحسب بل تسعى للابتكار والتنمية الشاملة فى هذا المجال

جاءت مشاركة رئيس الوزراء الهندى في الاجتماع السنوي للاتحاد وإلقاءه كلمة لتؤكد على الأهمية التي توليها الهند لقطاع النقل الجوي مع ارتفاع أعداد المسافرين، وسعي شركات الطيران الهندية إلى طلبيات ضخمة لشراء الطائرات وافتتاح مطارات جديدة بوتيرة سريعة.

“وقال” مودى” إن هناك ثلاثة ركائز قوية تمتلكها الهند: أولاً لديها سوق ضخمة كما أن لديها التركيبة السكانية المتنوعة والموهبة اللازمة للتكنولوجيا والابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة النظيفة.. ثالثًا، لديها منظومة سياسات منفتحة وداعمة للصناعة. وبفضل قوة هذه القدرات الثلاث، نعمل معًا للارتقاء بقطاع الطيران في الهند مؤكدا على أن السلامة الجوية على رأس الأولويات في قطاع الطيران وفقا للمعايير العالمية

وأضاف ان الهند شهدت في السنوات الأخيرة تحولاً غير مسبوق في مجال الطيران المدني. واليوم، تُعدّ الهند ثالث أكبر سوق طيران محلي في العالم. ويُعد نجاح برنامجها فصلاً مهماً في تاريخ الطيران الهندي. وفي ظل هذا البرنامج، استفاد أكثر من 150 مليون مسافر من رحلات جوية بأسعار معقولة، وتمكن العديد من المواطنين من السفر جواً لأول مرة”.

كما تحقق شركات الطيران نموًا مطردًا. وتُشغّل شركات الطيران الهندية والأجنبية معًا رحلاتٍ لنحو 240 مليون مسافر سنويًا، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 500 مليون مسافر بحلول عام 2030… واليوم، يتم نقل 3.5 مليون طن متري من البضائع عن طريق الجو في الهند، وبحلول نهاية هذا العقد، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 10 ملايين طن

وأوضح مودي أهمية الاستثمارات التي تضخها الهند في المطارات الجديدة ووضع خارطة طريق مستقبلية لتحقيق أقصى استفادة من هذه الإمكانات.. قائلا إننا نستثمر في البنية التحتية للمطارات ذات المستوى العالمي”، حيث نمت البلاد من 74 مطارًا في عام 2014 إلى 162 مطارًا اليوم.

وقال: “طلبت شركات الطيران الهندية أكثر من 2000 طائرة جديدة. وهذه ليست سوى البداية. وأضاف ..لطالما دعمت الهند مبدأ الأجواء المفتوحة والتواصل العالمي. ونحن نتمسك بمبادئ اتفاقية شيكاغو.. ودعونا نعمل معًا لخلق مستقبل أفضل حيث يكون السفر الجوي آمناً وفي متناول الجميع وبأسعار معقولة.

وأشار “مودي” إلى أن بلاده تركز بنفس القدر على السلامة والكفاءة والاستدامة. نحن نتجه نحو وقود طيران مستدام، ونستثمر في التقنيات الخضراء، والابتكار الرقمي

وأضاف نبذل قصارى جهدنا لجعل الهند مركزًا عالميًا .. ونتيجةً لذلك أُتيحت فرصة جديدة لشركات تأجير الطائرات العالمية للعمل في الهند … وهناك قطاعٌ ناشئٌ آخر آخذٌ في الظهور، ألا وهو الصيانة وتهدف الهند إقامة مركز عالمي لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات بقيمة 4 مليارات دولار بحلول عام 2030 .. واليوم تُشكّل النساء أكثر من 15% من الطيارين في الهند، ويبلغ متوسط ​​مشاركة النساء في أطقم الضيافة الجوية 86%. كما أن عدد المهندسات في قطاع الصيانة والإصلاح والتجديد في الهند يفوق المتوسط ​​العالمي…

زر الذهاب إلى الأعلى