لماذا لا يفكر القطاع السياحي فى إنشاء شركة طيران ؟

فى حديث مع خبير سياحى كبير عن مشاكل الطيران، وأخرها أزمة تذاكر الحج السياحي، ورؤية الدولة لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى 30 مليون سائح فى عام 2028..أكد الخبير السياحي الكبير وهو صاحب رؤية بأن القطاع السياحي الخاص مطالب وبسرعة بالتفكير فى إنشاء شركة طيران من خلال عدد من رجال الأعمال مجتمعين أو حتى مجموعة منهم ، هذه الشركة تساعد الشركة الوطنية مصر للطيران، حيث وكما هو معلوم فإن أولى خطوات زيادة الحركة السياحية الوافدة هى زيادة مقاعد الطيران والوصول إلى نقاط جديدة لجلب أعداد كبيرة من السائحين من أسواق جديدة، أو زيادة الحركة من الأسواق التقليدية المنتظمة.

الخبير السياحي الكبير ، أكد على أن الأسواق المنافسة للمقصد السياحي المصري تمتلك عدد من شركات الطيران ، سواء مملوكة للدولة أو للقطاع الخاص، وهى تساعد فى حصول هذه الأسواق على أعداد كبيرة،على الرغم من أنها لا تمتلك ما يمتلكه المقصد السياحى المصري الفريد والمتميز.

أشار الخبير السياحي الكبير إلى أن أكبر مشكلة تواجه السياحة الداخلية ، هى ارتفاع قيمة تذاكر الطيران ، والمقاصد السياحية في جميع أنحاء العالم تعتمد بشكل كبير على السياحة الداخلية، خاصة فى أوقات الأزمات والتى تؤثر على الحركة الوافدة. 

أوضح الخبير السياحي الكبير ، أن مشكلة ارتفاع أسعار تذاكر الطيران لحجاج شركات السياحة فقط ، يستدعي التفكير الجاد فى تعاون أبناء القطاع لإنشاء الشركة، حيث وطبقا لأخر إحصائية صادرة عن الإدارة المركزية لشركات السياحة، بوزارة السياحة والآثار، فإن أعداد المعتمرين فقط وصل خلال الموسم الماضي إلى قرابة المليون معتمر ، هذا بخلاف الزيارات والترانزيت ، كما أن حجاج السياحة فقط يصل إلى قرابة ال 45 ألف حاج ، وتابع : وكما هو معلوم فإن أسعار تذاكر العمرة والحاج ارتفعت بشكل كبير ومبالغ فيها بالمقارنة بأسعارالشركات الأخرى المنافسة لشركة مصر للطيران.

أكد الخبير السياحي الكبير ، أن إنشاء هذه الشركة سيساهم بشكل كبير في حل الكثير من المشاكل، وهذا يساعد الشركة الوطنيةمصر للطيران إلى التفرغ لأعمالها والوصول إلى نقاط جديدة، بحيث تكون هذه الشركة داعمة لها ، وتساهم فى تنفيذ رؤية الدولة، وقال : الأمر يحتاج إلى جدية من أبناء القطاع من خلال اكتتاب بينهم ، أو شراكات بين الشركات الكبيرة للمساهمة في خطة النهوض بالقطاع السياحي المصري.