السياحة والطيران

الاتحاد الدولى للنقل الجوى : منطقة الشرق الأوسط ستكون من أكبر مناطق العالم نموا بنسبة 4,8% خلال ال20عاما المقبلة

السماوات المفتوحة والقوانين المتسقة تحقق نمواً اقتصاديا أكبر لكل دول المنطقة


في يوم 6 مايو، 2025 | بتوقيت 1:48 م

 

أشرف الحديدى

أعلن نايك كارين نائب رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى لشئون العمليات والأمن السلامة أنه من المتوقع أن ينمو السفر الجوي العالمي بنسبة 3,3% سنوياً على مدى العشرين عاماً القادمة، إلا أن حصة منطقة الشرق الأوسط ستكون أكبر، إذ ستصل إلى نسبة 4,8%، ..

جاء ذلك فى كلمته خلال فعاليات ” يوم الطيران لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ” الذى انعقداليوم بالمملكة العربية السعودية ..

وأوضح كارين أن هناك حقيقة قد يصعب على البعض قبولها، ولكن يجب مواجهتها وهي أن منطقة الشرق الأوسط لا تتطور بشكل متساوٍ وذلك لأسباب عديدة منها ..

حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي:

فالصراعات تؤثر سلباً على صناعة الطيران. ففي بلدان مثل اليمن، سوريا، العراق، ولبنان نجد أنها شهدت تراجعاً في السفر الجوي بسبب حالات عدم الاستقرار، كما أن العقوبات تجعل الأمور أسوأ. وفيما يستمر الطيران في إظهار مرونة ملحوظة في مواجهة عدم الاستقرار السياسي، فيما يكون هذا بشكل أفضل بكثير في البلدان المستقرة والتي سجلت أداءً أفضل بكثير.

التجزئة التنظيمية:

لا يوجد في الشرق الأوسط سوق نقل جوي موحد. على عكس أوروبا حيث نرى خليطاً من اتفاقيات خدمات النقل الجوي الثنائية والسياسات المتباينة. ففي الوقت الذي تبنت فيه بعض الدول سياسة منفتحة، تستمر دول أخرى في فرض قيود على الترددات، والطرق، وشركات الطيران غير الوطنية. كما أن عدم وجود سوق نقل جوي موحد يعيق الاتصال، خاصة بالنسبة للأسواق الصغيرة، وإذا كنت تريد ربط المنطقة، فإن هذا يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق.

التفاوت الاقتصادي:

استفادت الدول الأكثر ثراءً، وخاصة الموجودة في منطقة الخليج، من موقعها الجغرافي، وسكانها ذوي الدخل المرتفع لإنشاء مراكز عالمية. بينما تكافح الدول الأصغر أو ذات الدخل المنخفض، مع الطلب المحلي المحدود، والموارد المقيدة، ونماذج الأعمال التي لا يمكنها مطابقة اقتصادات الحجم التي تتمتع بها شركات الطيران الكبرى.

الطريق نحو شرق أوسط أكثر اتصالاً

إذا أردنا سد فجوة التنمية هذه، فعلينا أن نعمل بشكل جماعي، في نهج أكثر تكاملاً -مبني على المصالح المشتركة والدعم المتبادل- ليفتح الإمكانات الكاملة للطيران في الشرق الأوسط. وما تحتاج إليه المنطقة هو:

تنسيق إدارة المجال الجوي

يحتاج إلى تنسيق أفضل. يمكن إدارة المجال الجوي في المنطقة بشكل أفضل. إذ يجب على الحكومات في المنطقة التعاون، ودعم رؤية لإدارة حركة جوية سلسة، وذلك لتسهيل تدفق الحركة الجوية من خلال مشاركة البيانات، وتنسيق الإجراءات، وتخفيف القيود العسكرية، حيث يلعب كل هذا دوراً في تعزيز سلامة وكفاءة الطيران.

تنسيق القوانين والنظم

إن القوانين المجزأة وغير المتسقة تخلق عدم الكفاءة، وتزيد من التأخير، وتطرح تحديات أمنية. بينما يمكن من خلال تنسيق الأطر التنظيمية ضمان عمليات أكثر سلاسة، وبتكاليف أقل، مع الحرص على تعزيز السلامة والأمن العام للسفر الجوي.

الاستدامة:

الاستدامة تعد تحديا لا يمكن معالجته من قبل دولة واحدة فقط، وإن التعاون الإقليمي في استخدام وقود الطيران المستدام ، ووقود الطيران منخفض الكربون ، وتتبع الانبعاثات الكربونية، والحوافز للاستثمارات الخضراء سيمكن الشرق الأوسط من قيادة الطريق عالميا في العمل المناخي.. كما يمكن لمراكز الطيران في المنطقة أن تلعب دوراً محورياً في بناء قدرات عابرة إلى الدول المجاورة وذلك من خلال مشاركة الخبرات، وتقديم فرص التدريب، وتعزيز المبادرات التعاونية،

زر الذهاب إلى الأعلى