سؤال إلى وزيرى السياحة والآثار والطيران المدنى

ماذا يحدث في أسعار تذاكر طيران الحج السياحي؟ 

                              …………………..

أولًا : هذا سؤال إلى وزير السياحة والآثار شريف فتحي، ووزير الطيران المدني سامح الحفنى ..من غير المقبول أن يقع حجاج السياحة فريسة لشركات الطيران التى تحاول أن تعوض خسائرها على حساب الحجاج ..ومن المفترض أن نسمع عن تنسيق بين الوزارتين فى كل ما يخص سفر الحجاج، وخاصة أسعار تذاكر الطيران التى تخص أكثر من 41 ألف و500 حاج هو عدد حجاج شركات السياحة ..رحلة تستغرق أقل من 4 ساعات ذهاباً وعودة ويصل سعر التذكرة فيها إلى قرابة ال 100 ألف جنيه لحج الخمس نجوم ، ومن 65 إلى 75 ألف جنيه للحج الاقتصادي ، فهذا يدل على أن هناك مشكلة فى تقييم الأسعار ، خاصة أيضًا أن حجاج السياحة التزموا بنظام الحج التى حددته الدولة للسفر من خلال أى من الجهات الثلاثة ” الداخلية والتضامن والسياحة “. 

                      ………………………

ثانيًا : ومن المفترض أيضًا أن يكون أسعار الشركة الوطنية مصر للطيران أقل من الشركات الأخرى ومنها الخطوط السعودية ، لكن أن يزيد أسعار تذاكرها فهذا يدل على أن الشركة تحاول تحقيق مكاسب على حساب حجاج شركات السياحة، هذا بالإضافة إلى أنه بالمقارنة بأسعار تذاكر طيران حجاج القرعة والتضامن الإجتماعى تجد أن هناك فروق كبيرة تصل إلى 20 و 30 ألف جنيه فى سعر التذكرة الواحدة .. هناك مقارنات تمت على رحلات لعدة نقاط منها ما يستغرق 14 و 16 ساعة طيران فى الذهاب فقط وليس أقل من 4 ساعات فى الذهاب والعودة ، وسعرها أقل من ثلث هذا المبلغ ..” من الواضح أن حج السياحة بالنسبة لشركات الطيران  ، هو موسم لتعويض الخسائر ” ، ولمن لا يعلم فإن الغالبية العظمى من حجاج شركات السياحة لا يبحث عن الفخامة ولا الإقامة في الأماكن ذات الخمسة  نجوم أو الجلوس على مقعد فى طائرة في” البزنس أو الفرست كلاس”.. يبحثون على أداء الفريضة ، وأغلبهم يواصل الليل بالنهار لتدبير نفقات الحج .

                      ………………………

ثالثًا : الغريب فى الأمر أن من يضع هذه الأسعار، ينسى أو يتناسى أن من يتحمل قيمة التذكرة هو الحاج وليس الشركة ..هناك شرط واضح وصريح يحدد أن سعر تذكرة الطيران خارج تكلفة برنامج الحج ، لأن الجميع يعلم أن الأسعار تتغير فى كل موسم ، لكن لم يكن أحد يتوقع أن تصل إلى ما وصلت إليه ..

يا سادة : أسعار الطيران لا تُترك للتقديرات المبنية على تعويض الخسائر، لكنها تخضع لضوابط تحدد السعر العادل لكل رحلة بما يحقق مكاسب عادلة لشركات الطيران ، وليس مكاسب مُبالغ فيها ..

مطلوب تدخل عاجل من وزير السياحة والآثار شريف فتحي ، ووزير الطيران المدني سامح الحفنى لوضع حد لهذه الظاهرة التى يتحملها المواطنين وأغلبهم ” يركبون الطائرة لأول وآخر مرة فى حياتهم” ..