الاتحاد الدولي للنقل الجوي : الشحن الجوي يلعب دوراً حيوياً فى حل مشكلات سلاسل التوريد

أشرف الحديدى

أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي على الدور الحيوي للشحن الجوي في الحفاظ على مرونة سلاسل التوريد العالمية، ودعا الحكومات والقطاع إلى مواصلة التركيز على تلبية التوقعات الأساسية للعملاء بشأن السلامة والأمن والرقمنة والاستدامة.. جاء ذلك خلال فعاليات الندوة العالمية الثامنة عشرة للشحن المنعقدة حاليا فى دبي

وصرح بريندان سوليفان، رئيس قسم الشحن العالمي في الاياتا سواءً كان ذلك دعمًا للتجارة العالمية، أو تمكينًا للتجارة الإلكترونية، أو تقديمًا للمساعدات الإنسانية الحيوية، فإن قيمة الشحن الجوي لم تكن يومًا أكثر وضوحًا من اليوم .. ولتلبية توقعات العملاء والتعامل مع بيئة متزايدة التعقيد، يجب على قطاع الشحن الجوي تعزيز السلامة والأمن باستمرار، وتسريع الرقمنة، والوفاء بالتزاماته المتعلقة بالاستدامة” .

” التوترات التجارية “

وفي خضم التوترات التجارية المتزايدة، عالمياً عزز الاتحاد الدولي للنقل الجوي موقفه بأن التجارة تدفع الرخاء، وأن أي تدابير تقوض التدفق الحر للسلع ستضر في النهاية بالشركات والمستهلكين والاقتصادات.

وقال سوليفان إن التوترات التجارية الحالية مثيرة للقلق البالغ. فالتجارة تُحفّز الازدهار. وكلما زادت تجارة العالم، كان وضعنا أفضل. لذا، مهما كانت نتيجة حل التوترات التجارية الحالية، فإننا على يقين بأن الشحن الجوي سيكون حاضرًا بقوة لتوصيل البضائع التي يحتاجها الناس ويريدونها”.

” السلامة والأمن “

وأكد سوليفان أن السلامة أولوية قصوى للنقل الجوي، وفي حالة الشحن الجوي، ينصب التركيز بشكل خاص على النقل الآمن لبطاريات الليثيوم حيث يدعو الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات إلى تكثيف الجهود لوقف شركات الشحن غير القانونية ودعم عمل منظمة الطيران المدني الدولي لتعزيز الملحق 18 من اتفاقية شيكاغو ضمن الإطار العالمي للنقل الآمن للبضائع الخطرة جوًا حيث تشهد شحنات بطاريات الليثيوم نموًا متزايدًا في الحجم. ويصاحب ذلك زيادة في المخاطر المرتبطة بالبضائع غير المعلنة أو المعلنة بشكل خاطئ.

وقال سوليفان: “يتمتع قطاع الطيران بأفضل وضع لفهم عملياته ومخاطر السلامة والأمن المرتبطة بها. لكن الحكومات تمتلك موارد لا حصر لها، لا سيما في مجال جمع المعلومات .. وتتحقق أفضل النتائج عندما تتعاون الحكومات والقطاع معًا”.

وعزز الاتحاد الدولي للنقل الجوي دعواته للحكومات لاتباع نهج تنسيقى قائم على المخاطر لأمن الشحن الجوي في أعقاب الحوادث الأخيرة .. وبينما طبقت بعض الدول تدابير جديدة، أدى عدم التوافق إلى نتائج غير متسقة. ويعزز هذا الوضع أهمية الاستجابات المنسقة القائمة على المعايير العالمية.

كما جدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي دعوته للدول للوفاء بالتزاماتها بموجب الملحق 17 من خلال مشاركة معلومات استخباراتية دقيقة وفي الوقت المناسب بشأن التهديدات لتمكين تقييمات المخاطر واتخاذ قرارات تشغيلية مستنيرة.