السؤال

سؤال إلى من يهمه الأمر


في يوم 14 أبريل، 2025 | بتوقيت 11:55 ص

ما هى مشاكل القطاع السياحي؟

                          ………………….

أولًا : هو سؤال يطرح نفسه ، ما هى مشاكل القطاع السياحي؟ ، وهذا السؤال يبحث عن إجابة، خاصة وأن أى مشكلة تظهر على السطح نجد حالة غريبة فى التعامل معها على جميع المستويات ..من المفترض أن قطاع السياحة يختلف عن أى قطاع أخر ، وأن القائمين عليه لديهم من الخبرة والحنكة التى تسمح لهم بالتعامل مع كل الظروف التى تعيق أو حتى تتسبب فى أى أزمة أو مشكلة ، لكننا للأسف الشديد أمام تعامل لا يتناسب مع أهمية القطاع .. لقد أصبح التعامل مع مشاكل القطاع التى تظهر على طريقة انتظار الدروس المستفادة ” يعنى نستنى المشكلة تحصل عشان نتحرك ، ولما نتحرك بيكون تحرك لا يوازى المشكلة  ” ، القطاع السياحي مظلوم مرة بسبب أبنائه ، وأخرى بسبب عدم وجود خطة شاملة للقطاع تتعامل معه كوحدة واحدة مرتبطة تتطلب وجود رؤية لكل ما يحتاجه القطاع، وأول هذه الخطة هو كيفية التعامل مع المشاكل والعقبات .

                         …………………….

ثانيًا : من أكبر مشاكل القطاع ” الثقة الزائدة ” لدى البعض الذين يعتقدون أنهم يفهمون فى كل شيء، وأنهم هم وحدهم الذين يستطيعون النهوض بالقطاع ،وتحقيق إنجازات غير مسبوقة على كل المستويات من خلال كلام لا يسمن ولا يغنى من جوع ..للأسف الشديد كلام فقط ، بدون أى رؤية واضحة أو استراتيجية متكاملة تحقق خطة الدولة لزيادة الحركة الوافدة..والدولة فى عهد الرئيس السيسي قدمت للقطاع السياحى ومازالت ما لم يتم من قبل ، بل والرئيس هو الداعم الأول لهذا القطاع، وهو من بدأ بزمام المبادرة لعودة السياحة إلى مصر من جديد بعد أن توقفت ، بداية من استقباله المستشارة الألمانية إنجيل مريكيل فى منطقة أهرامات الجيزة فى رسالة للعالم أجمع عن الأمن والأمان والاستقرار فى مصر ، ثم منذ أيام قليلة عندما اصطحب الرئيس نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون فى جولة تفقدية بمنطقة خان الخليلي والحسين، والسير على الأقدام لمسافة طويلة ، فى رسالة أخرى للتسويق والترويج للسياحة المصرية، وهى دعاية مجانية تقدر بمليارات الدولارات ، وللأسف الشديد لم نسمع أن وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي قد استغلت هذه الجولة بالشكل الأمثل.

                        ………………………

ثالثًا : للأسف الشديد القطاع الخاص السياحي ضعيف  أمام الجهة الإدارية ، إلا تحركات لحل عدد من المشاكل ، دون المشاركة في الخطط وإجراء حوار جاد مع الوزارة ، يتم فيه مناقشة كل الملفات للإتفاق على رؤية موحدة للنهوض بالقطاع من خلال خطط واقعية تناسب صناعة السياحة وتحقق خطط الدولة ..والغريب أننا عندما نتناول مشكلة لم نجد أى تحرك من أى مسئول، حيث أخبار وآراء وتقارير يومية عن القطاع تحتاج للرد وتوضيح وجهة النظر إذا وجدت.. تناولنا على مدار الفترة الماضية العديد من المشاكل والأزمات التي تواجه القطاع في السياحة الخارجية المستجلبة وكيفية تحقيق رؤية الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا، ووجهنا عدد من الأسئلة تشغل بال عدد كبير من الشركات والمهتمين وأبناء القطاع عن دور وزارة السياحة والآثار في عدد من الملفات ، وكان أخرها ما حدث فى منطقة أهرامات الجيزة ، لكن الوزارة التى من المفترض أنها هي وحدها من يفض الاشتباك في أي مشكلة أو أزمة،تلتزم الصمت ، ولم يكلف أى مسئول واحد نفسه للرد والتوضيح .

الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتبنى فكرة واحدة هي المصارحة والمكاشفة، بل أن الرئيس بنفسه يؤكد في أكثر من مناسبة على ذلك ويواجه شعبه بكل الحقائق ويتحدث معهم بكل صدق وإخلاص، ويطالب المسئولين بالحديث لوسائل الإعلام والرد على كل ما يثار بكل شفافية.

 والحكومة تحرص على توضيح كل الحقائق وتناقش وتستمع لكل الآراء، حتى أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يخرج كل أسبوع في مؤتمر صحفي للرد على كل التساؤلات، وكشف ما يتم على أرض الواقع.. هذه هي نظرة الدولة المصرية للإعلام، لكن وزارة السياحة والآثار لها رأي أخر.. هذا بعض من كل وللحديث بقية. 

زر الذهاب إلى الأعلى