السياحة والطيران

ما هى الدروس المستفادة مما حدث أمس بمنطقة الأهرامات بالجيزة؟


في يوم 9 أبريل، 2025 | بتوقيت 4:38 م

 

توقعت أن أجد اليوم فى الصباح الباكر بيان صحفي من وزارة السياحة والآثار ، عن جولة للوزير شريف فتحي، ليطمئن بنفسه على الوضع في منطقة الأهرامات بالجيزة بعد ما حدث أمس ، ويلتقط الصور التذكارية مع السائحين المتواجدين بالمنطقة ، وتوقعت أيضًا أن يصطحب الوزير معه خلال الجولة عدد من قيادات الوزارة ، وغرفة الشركات ونقابة المرشدين، وعدد من مندوبى الصحف والمجلات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية العالمية، ليشاهدوا على أرض الواقع أن الوضع قد تحسن ، وأن ما حدث أمس لن يتكرر مرة أخرى، لكن” ليس كل ما يطلبه المرء يدركه ” .

وعندما لم أجد هذا البيان الخاص بجولة وزير السياحةوالآثار شريف فتحي، ظننت وليس كل الظن إثم ، أن الوزير كلف نائب الوزير يمنى البحار بهذه الجولة، أو أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، أو أى قيادة أخرى فى الوزارة ،لكن للأسف لن أقرأ هذا البيان الصحفى! ، على الرغم من أن البيان الصحفي الصادر عن الوزارة أمس ، أكد على حرص الوزارة على متابعة هذا التشغيل التجريبى أولاً بأول على مدار اليوم لتحقيق المستهدف منه والوقوف على الدروس المستفادة أثناء تطبيق هذا المشروع ..وهنا السؤال ما هى الدروس المستفادة؟ .

صناعة السياحة حساسة جداً وتتأثر بأى أزمات أو مشاكل سواء كبيرة أو صغيرة  ، لكن التحرك السريع ومواجهة أى تحديات تواجه منظومة العمل من خلال لجنة إدارة أزمة متخصصة تضم عدد من الخبراء أصحاب الرؤية والخبرة ، لديهم خطط بديلة وأفكار مدروسة بعناية شديدة يجعل هذه المشاكل كأن لم يكن.

نعلم أن الوضع اليوم أفضل بكثير من أمس ، لكن زيارة الوزير ، هى رسالة واضحة للوكلاء والشركات السياحية الخارجية وللسائحين أنفسهم ، بأن الدولة المصرية عازمة وبكل جدية على تذليل أى عقبات تواجه السائحين، وأنها تحاول بكل السبل تطوير وتحديث المقاصد السياحية المختلفة بأفضل الوسائل الحديثة وبما لا يعيق حركة السائحين أو يسبب لهم أى مشقة ، خاصة وأن الدولة قامت بصرف مئات الملايين من الجنيهات لتطوير منطقة الأهرامات ، ثم أسندت المهمة لشركة قطاع خاص لتتولى إدارتها.

الدولة تستعد لحدث عالمى كبير ينتظره العالم ، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وضيوفه من الزعماء والرؤساء والملوك ، وكل المهتمين بمثل هذه الأحداث التاريخية الكبرى، حيث قامت الدولة بوضع مخطط للمنطقة بالكامل يتناسب مع خصوصية هذه المنطقة التى تضم جزء من تاريخ وعظمة مصر  . 

الأيام القليلة الماضية شهدت دعاية للمقصد السياحي المصري لا تقدر بثمن ، حيث كان لجولة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون فى منطقة خان الخليلي والحسين ، عظيم الأثر على روعة وجمال وأمان مصر .

زر الذهاب إلى الأعلى