الفن والثقافة والآثار

ماذا سيفعل رئيس “الصوت والضوء” الجديد في مشاكل الشركة؟



في يوم 30 يونيو، 2019 | بتوقيت 4:32 م

جاء قرار  الشركة القابضة للسياحة والفنادق بتعيين الآثري محمد عبد العزيز جودة رئيساً لمجلس إدارة شركة الصوت والضوء وعضواً منتدباً، خلفاً لسامح سعد، الذي تقدم بإستقالته من رئاسة الشركة، للإنتقال إلى شركة مصر للسياحة ليتولي منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذى، ليثير عدد من علامات الإستفهام والأسئلة، على أساس أن الرجل ليس له سابق خبرة بمجال الصوت والضوء، أو حتى المجال السياحي، حيث أن الرجل يعمل طوال مدته الوظيفية في المجال الآثري فقط، وكان يشغل قبل توليه رئاسة الصوت والضوء منصب مساعد الوزير للآثار الإسلامية والأشراف على القاهرة الفاطمية، كما أن الجميع يعلم أن قرار تعيينه جاء بضغوط من وزير الآثار الدكتور خالد العناني، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري. 

وبعيداً عن كل هذا فنحن نتمنى التوفيق للرجل، لكن هناك سؤال ملح وهام ماذا سيفعل الرجل مع مشاكل الشركة؟، فكما هو معلوم فإن الشركة تعج بعدد من المشاكل، على رأسها تكلفة البدل النقدي للعاملين بالمنطقة الجنوبية،  وعددهم 250 موظف من إجمالي عدد العاملين بالشركة هو 450 موظف، حيث يحصل العاملون بالمنطقة على 30٪ زيارة على الراتب،  وبدل تذاكر قطار بمعدل 12تذكرة سنوياً، وتصل التكلفة السنوية للعاملين بالمنطقة إلى نحو مليون و200 ألف جنيه. 

أما المشكلة الأخرى فهي إنتهاء العمر الإفتراض للأجهزة، حيث كانت هناك مشكلة ممثلة في الأفلام وتم التواصل مع الشركة الإسبانية وتم حلها، لكن تظل مشكلة المعمل الذي ينتج الأفلام قائمة بعد توقفه عن إنتاجها، وبعد 6 سنوات من الآن تحتاج الشركة إلى تغيير نظام العرض بالكامل، وهذه المشاكل معروفة للجميع. 

المشكلة الثالثة وهي ضرورة تحديث أجهزة العرض بمنطقة الأهرامات، بعد فشل كل العروض المقدمة لتطوير المنطقة. 

كل هذه المشاكل وغيرها تحتاج إلى نحو 40 مليون جنيه، وكما هو معلوم أيضا فإن إيرادات الشركة يذهب منها حوالي 85٪منها كرواتب وبدلات، و10٪ مصاريف تشغيل قابلة للزيادة، ومن 3 إلى 5٪ أرباح، لا تكفى لحل كل هذه المشاكل، كل التمنيات بالتوفيق للرئيس الجديد للصوت والضوء 

زر الذهاب إلى الأعلى