
استبشر الجميع خيراً بمجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية المنتخب برئاسة حسام الشاعر، وأخذ الجميع يُمنى نفسه ويحلم أن الفترة المقبلة ستشهد تغيير على كل المستويات، بما فيها ملف الإعلام والتعامل معه ..لكن للأسف الشديد تأكد لنا أننا أمام أسرة مستقبل جديدة تدار من خلال تربيطات وترتيبات والبقاء فيها للأقوى، حيث فطن فى ذهن القائمين على الاتحاد أن الصحفيين مستويات ، منهم” الفورسيزون” ومنهم “سفير “..لأن أصحاب هذا الفكر تخيلوا أن الصحفيين هم الحيطة المايلة ، وأنهم أى ” الصحفيين ” يحمدوا ربهم أنهم يردون عليهم ويدعونهم فى بعض المناسبات بس بشرط ” آخرهم سفير ” ، وهذا المنطق السائد منطق ” أصحاب العزبة ” ، لأنهم ببساطة شديدة يقومون بأداء خدمة للقطاع بالكامل ” استقطعوا من وقتهم وتفضلوا ووافقوا بقبول العمل العام” ، وكأنهم تم الضغط عليهم للترشح وقبول المنصب ، وكأن الصحفيينهم سبب مشاكل القطاع، وأنهم هم من قاموا بالتربيطات والتفكير العميق الذى أخرج فكرة ” الفورسيزون وسفير”.
وبعيداً عن الاتحاد الذى قام بتقسيم الصحفيين إلى فئات ” الفورسيزون وسفير” ، حيث صحفيين لهم أهمية وصحفيين آخرين على الهامش ، فإن الأهم من الصحفيين ومن الجميع هو : ماذا قدم الاتحاد المصري للغرف السياحية منذ تم انتخابه؟ ..وهذا سؤال مشروع نريد الإجابة عنه حتى نعرف ونفهم ، بشرط أن تكون الإجابة تشمل على نقاط وأهداف نجح مجلس الإدارة فى تحقيقها بعيداً عن اللجان الوهمية التى تم تشكيلها لإرضاء البعض ..نريد أن نعرف ما هو الدور العظيم للاتحاد فى خطة الترويج والتسويق للمقصد السياحي المصري؟ ..، ماذا قدم الاتحاد من أفكار ورؤى للنهوض بصناعة السياحة المصرية؟.. ، ماذا قدم الاتحاد فى مشاكل شركات الحج والعمرة ؟.. ، ما هو دور الاتحاد فى موافقة صندوق السياحة والآثار على دعم برنامج الطيران العارض الذى يستفيد منه عدد من أصحاب شركات السياحة يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة ،فى ظل حالة تجاهل لكل مشاكل القطاع الحقيقية؟.
فى أوروبا والدول المتقدمة وحتى غير المتقدمة، فإن الاتحادات يكون لها نفوذ وقدرات بفضل من يتولى مسئولياتها ، حيث يسعون بكل جهد لأن يحتل الاتحاد الذى يمثلونه مكانة بين الاتحادات الأخرى ، ولدينا فى مصر اتحاد الصناعات، واتحاد الغرف التجارية ، وهما خير دليل على ذلك ، لكن للأسف فى القطاع السياحي الاتحاد أصبحت كل إنجازاته أنه قسم الصحفيين إلى فريقين ” الفورسيزون وسفير ” ..كان الله في عون القطاع السياحي الخاص، ونتمنى التوفيق للجميع.