سؤال إلى المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية
في يوم 22 يناير، 2025 | بتوقيت 11:43 ص

لماذا يقاطع المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية الإعلام؟
……………………….
أولاً : فى البداية ..كان الله في عون المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية .. أعتقد أن الرجل لا ينام من حجم المسئولية الكبيرة التى تحملها ، حيث مشاكل هنا وهناك ، وتحديات تتعلق بتوفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية وتقليل فاتورة الاستيراد، ومساعى لزيادة الإنتاج وضخ استثمارات جديدة..الوزير فى موقف لا يُحسد عليه ، لكننا كلنا ثقة فى كفاءة وخبرة المهندس كريم بدوى، ومن هذا المنطلق فإن هناك سؤال يطرح نفسه ” لماذا يقاطع المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية الإعلام؟ ” ..هذا السؤال قد يرى البعض أنه فى غير محله ،لكن المهندس كريم بدوى هو الوزير الوحيد فى الحكومة منذ حلف اليمين فى يوليو من العام الماضي، الذى لم يجلس مع الإعلام البترولى نهائياً منذ توليه المنصب ، بإستثناء جولة لمحافظة أسيوط لم يتخللها حتى جلسة تعارف مع الصحفيين.
ولمن لا يعلم فإن الإعلام البترولى هو القوة الناعمة لقطاع البترول ..هو من يعبر عن أفكاره وخططه بفهم ودراية، ويتصدى لكل الأكاذيب والأخبار المفبركة والغير صحيحة ، من منطلق مسئولية وطنية تجعله حاضراً فى الوقت المناسب للوقوف خلف القطاع الكبير والمهم ، ولمن لا يعلم أيضا فإن قطاع البترول المصرى شريك رئيس فى كل عمليات التنمية التى تتم على أرض مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
……………………..
ثانياً : وجدنا فى الفترة الأخيرة من يحاول إفساد العلاقة بين الإعلام والوزارة والوزير ، من خلال معلومات مغلوطة عن الصحفيين تحت مسمى تنظيم الأمور أو ترتيبات جديدة، تبعها تعليمات للشركات ولكل قطاعات الوزارة بمنع التعامل مع الصحفيين ، حيث تصور هؤلاء أن الصحفيين فى حاجة إلى التأديب والتهديد ، وأن الصحفيين هم مجموعة من المرتزقة والمتسولين ، وأن أفضل طريقة للتعامل معهم هو تجاهلهم وعدم الجلوس معهم ، أو دعوتهم لحضور المناسبات المختلفة، وهذا لا يقبله أى صحفي شريف “التعامل المهين” ، خاصة إذا كان تعامل الوزارة وشركاتها مع الصحف والمواقع المختلفة يتم وفقًا للقانون ويخضع لكل الإجراءات وبطرق شرعية سليمة لا تُعيب أحد أو تُسئ لأحد .
ويخطئ من يتصور أنه بهذه القرارات وتلك المعاملة يستطيع أن يؤدب الصحفيين أو يمنعهم من أداء عملهم ، خاصة إذا كانوا ملتزمين بميثاق الشرف الصحفي ويعملون وفق مبادئ وآسس راسخة وهى أن الوطن أهم من الجميع ، وأن مصرنا الحبيبة تحت قيادة الرئيس السيسي تحتاج لكل مخلص سواء كان مسئولاً أو صحفياً ، ولا يمكن لأى صحفى يحترم نفسه وقلمه أن يقبل بهذه الطريقة فى التعامل..
هناك أبيات شعر جميلة للشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي يقول فيها :
يا عزة النفس كوني في العلا قمرا..فالعيش دونك مثل الغصن إن مالا
ما قيمة المرء إن ضاعت كرامته..فضل الكرامة يعلو الجاه والمالا
……………………….
ثالثاً : نكتب ونسأل ولا نجد أحد يُجيب ، وأصبح كل علاقة الإعلام بالوزارة هو البيان الصحفى فقط، وحكى لى أحد الصحفيين أنه تواصل مع المسئول عن الإعلام وقال له نصاً ” هما الصحفيين عاوزين إيه ، مش بيوصلهم البيان الصحفي” ..نحاول التواصل ولا نجد من يهتم أو يكلف نفسه بالتواصل معنا ..من حقنا أن نسأل ونعرف ونفهم وهذا هو أساس عملنا ، وعلى الوزارة أن تجيب وتتواصل .
لقد وصل بنا الحال كإعلام متخصص فى الشأن البترولى إلى أن نسمع بالجديد فى الوزارة فيما يخص زيادة الإنتاج وحفر الآبار، من خلال معلومات تصدر عن مجلس الوزراء ،أو تصريحات رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي،الذى يحرص رئيس الحكومة عليه للرد على كل مايدور فى وسائل الإعلام المختلفة، فى الوقت الذى يقاطع فيه وزير البترول وفريق عمله الإعلام البترولى!! ، ولا نعرف لماذا حالة التجاهل المتعمد؟، وإلى متى ولمصلحة من ؟..
نسأل عن معايير اختيار رؤساء الشركات، وعن مشاكل كبيرة تعترض أفكار الوزير وتحركاته وسعيه الدؤوب لزيادة الإنتاج..
ولماذا السكوت عن اختيارات أعضاء مجالس الإدارات وسيطرة مجموعة من الموظفين على مجالس إدارات شركات فنية فى الإنتاج والتشغيل والتكرير بحجة أنهم أهل الخبرة؟..
إلى متى يظل التقييم مرتبط بالحب والكره؟ ..
لماذا التجديد للبعض وإعفاء آخرين؟ ..
لماذا لا يتم تعيين رؤساء للشركات بعد بلوغ رؤسائها سن المعاش منذ عدة شهور ومنها شركة أسبك ؟ ..
نريد أن نعرف صلاحيات نواب رئيس هيئة البترول؟ ولماذا السكوت عن إمتناع مسئولة المالية فى الهيئة عن الرد ومقابلة رؤساء الشركات، ومنها شركات إنتاج؟ ..
ما هو الفكر الجديد لرئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات بعد التجديد له للنهوض بهذا القطاع ؟ ..
ما هو دور الشركة القابضة للغازات الطبيعية خلال الفترة المقبلة غير استيراد الغاز وتأجير المراكب ؟ ..
ما هى خطط الوزارة للتعامل مع المشروعات المتوقفة؟..
ما مصير مديونية قطاع البترول لدى القطاعات الآخرى؟..
ماهى خطط رئيس هيئة البترول الجديد لزيادة الإنتاج بعيداً عن تحركات الوزير ؟..
هل هناك استراتيجية جديدة للقطاع خلال المرحلة القادمة للتعامل مع الظرف الراهن ؟ ..
هل هناك استثمارات جديدة فى البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وفى قطاع الثروةالمعدنية؟ ..
كيف ستتعامل الوزارة مع احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية المختلفة خلال فصل الصيف بعد تصريحات وزير المالية الأخيرة؟ ..
هذه بعض الأسئلة التى تبحث عن إجابات ، وهناك أسئلة آخرى .
ياسيادة الوزير .. نريد أن نفهم ونعلم ونتواصل ، حتى نستطيع أن نكتب بعلم ودراية عن قطاع قضينا فيه أكثر من ثلاثة عقود ، فهل هذا كثير ؟..كل التمنيات بالتوفيق للمهندس كريم بدوي، وكان الله في عونه .