البترول والطاقة

فى حوار مع صديق قديم ..سألنى : ما رأيك فى وزير البترول الجديد ..وماذا قدم؟


في يوم 18 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 8:51 م

 

جمعنى لقاء مع صديق قديم منذ أيام بالصدفة فى إحدى شوارع القاهرة العامرة ، وتحدثنا فى عدة أمور ، منها شريط الذكريات والمهنة ، حتى وصلنا إلى قطاع البترول ، وعندها سألني صديقى بحكم التخصص ، ما رأيك في وزير البترول والثروة المعدنية الجديد المهندس كريم بدوى، وماذا قدم ؟ .

قلت له : المهندس كريم بدوى رجل شديد الأدب ، متواضع ويحترم الصغير قبل الكبير ، ويجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة ، له طلة مريحة تشعر وكأنك تعرفه من سنوات طويلة..الرجل نشيط ويتواصل مع الجميع ..يحترم الإعلام البترولى، وحكيت له كيف كان اللقاء الأول له مع الإعلام خلال جولة بالمنطقة البترولية بمحافظةأسيوط، حيث استمر الوزير فى مدحه والثناء عليه بشكل غير مسبوق ..

وقلت له الوزير منذ أن تولى المنصب لم يحصل على أجازة ، حيث يتنقل بين المواقع ويهتم بالصحة والسلامة المهنية ، ويؤكد على ذلك فى كل لقاءاته ، حيث يبدأ الرجل بنفسه ولا يذهب إلى موقع من المواقع إلا هو مرتدى الزى ” الأفرول” ، حيث يضرب الرجل المثل بنفسه ، ويغضب جداً إذا خالف أى مسئول أو فنى شروط السلامة والصحة المهنية. 

وأكدت لصديقى أن المهندس كريم بدوى ولأول مرة فى قطاع البترول يرسى قواعد جديدة تحافظ على احترام القطاع لأبنائه، حيث يقوم بتكريم كل من يصدر له قرار بإنهاء الخدمة من المستشارين والمساعدين للوزير ، حيث يقدم الوزير الشكر لهم ويمنحهم الدروع والأوسمة فى تصرف راق وغير مسبوق ..والرجل منذ توليه المنصب يحرص على التواصل مع أعضاء المجالس النيابية ، من خلال لقاءات شبه أسبوعية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

وأوضحت لصديقى أن الوزير كريم بدوى منذ قدومه قام بعدة سفريات بلغت قرابة ال 20  سفرية أو أكثر ، فالرجل لا يعتذر عن السفر ، خاصة وأن منها سفريات رسمية بتكليف من الدولة ..والوزير ألتقى رؤساء الشركات العالمية أكثر من مرة ، كما أنه عقد لقاء مجمع مع رؤساء شركات القطاع وشرح فكره وطريقة عمله .

كشفت لصديقى القديم عن أن القطاع يمر بظروف صعبة جداً لم يشهدها من قبل ، وأن تدبير احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية وتقليل فاتورة الاستيراد مشكلة كبيرة تواجه القطاع، حيث تحتاج إلي عملة صعبة ، مؤكداً له أن قطاع البترول ملتزم بتوفير هذه المنتجات .

رحت أشرح لصديقى عن خصال الوزير ، إلا أن صديقى استوقفنى : “محمود خلاص عرفت الوزير رجل كويس ..ماذا قدم لقطاع البترول ، خاصة بعد مرور أكثر من  5 شهور على توليه المنصب؟”

ماذا قدم فى ملف زيادة الإنتاج؟ 

ماذا فعل فى ملف الثروة المعدنية؟

ما هو الجديد فى المشروعات ذات القيمة المضافة مثل مشروعات البتروكيماويات؟ وهل سيتم التجديد لرئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات ” إيكم” مع قرب وصوله لسن التقاعد ، خاصة وأن هذا القطاع الهام لم يشهد أى جديد خلال رئاسته ؟

ماذا تم فى الشركات التى أصبح منصب رئيس مجلس الإدارة شاغل لخروج رئيسها السابق على المعاش ؟ وماذا عن الشركات التى مازال يديرها الرؤساء السابقين بدون قرار تجديد، ومنهم رئيس شركة بمحافظة الأسكندرية،  يدير الشركة بالحب منذ شهر سبتمبر الماضى ؟ 

ما هى الاستثمارات الجديدة التى دخلت القطاع؟

ماذا عن ترتيب البيت من الداخل ؟ 

ما حقيقة ما يقال أن هناك رئيس شركة قابضة ، يُذيع بين الناس أنه مقرب من الوزير ، ويسمع مشورته ونصائحه،ومنها ترشيح رؤساء الشركات، وإبداء رأيه في أهم الملفات ، وأن الوزير يتحدث معه يومياً ؟

ماذا عن توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية المختلفة مع قرب حلول شهر رمضان، خاصة لقطاع الكهرباء؟

الوزارة تتحدث عن أهمية تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ، وتوجه رسائل كثيرة بفوائد ذلك ، ومنها تقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير النفقات ومميزات أخرى، إلا أنها تنسى نفسها ، فمازالت سيارات الوزارة لا تعمل بالغاز الطبيعى ، ومازالت السيارات الفخمة 4×4 وغيرها من الماركات الأخرى تعمل بالبنزين ..هل هناك قرار بذلك؟ 

ما هو الدور الذى سيقوم به مجموعة الشباب ، الذى اختارهم الوزير للعمل بوظيفة معاون لرؤساء الشركات؟ ، وهل يمتلكون الخبرة الكافية للعمل فى هذا المنصب ؟ وماذا يفعل من هم على درجة وظيفية أعلى منهم فى هذه الشركات؟

محمود.. هذه مجموعة أسئلة أتمنى أن أجد عندك إجابة عنها ..قلت لصديقى الرجل يحتاج إلى وقت كاف لإنجاز مهامه الموكله له وتحقيق طفرة جديدة في قطاع البترول والثروة المعدنية، ولا يمكن الحكم على الرجل الآن، مع أن كل المؤشرات فى مصلحته ، وأن لقائى القادم استطيع الإجابة عن تساؤلاتك..ودعنى صديقى على أمل بلقاء قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى